(( الملكة الحسناء ))

 

 


اشرأبت عنقها للسماء فخرا
 
وقالت أنا الملكة بين النساء

 


أنا من جعلت الملك عبدا 
يتوسل مني قبلة صبح مساء

 


ما اخضعته أنثى قبلي 
او استباحت منه الكبرياء

 


انا من جعلته يهذي باسمي 
و يترجى فرصة للقاء

 


بغروري الذي يمتد طرفه 
من الأرض ألى اقاصي السماء

 


ارفضه متى اردت 
وامنحه الآمال متى ألح علي بالرجاء

 


كخاتم يستدير بأصبعي
 
انزعه و ألبسه متى أشاء

 

هكذا حدثت من حولها 
من الأصدقاء كذب ورياء

 


ما أنت إلا أنثى كذبت على نفسك 
وصدقتي كذبتك البيضاء

 


فتشي في التاريخ عني
 
ينبئك بأني ما كنت لأخضع يوما لأحدى النساء

 


على امتداد الطريق إلي 
قلوب ثكلى قد صلبت برماح سوداء

 


وعذارى ينتظرن عند بابي
 
يحملن اكاليل ورود حمراء

 


كم من انثى سرقت قلبها 
وتركت  صدرها خواء

 


وجعلت الليل شاهدا 
على اهات وصياح وعويل و بكاء

 


ما أنت إلا انثى تنتظر دورها 
وقد لا يأتي فلا تحملك الآمال بالبقاء

 


يوما سيستدير ناهديك في كفي
 
كالقابض على شمس الضياء

 


وترتعش شفتيك شوقا 
لقبلة تروي جفاف شفتيك الحمراء

 


ويئن صدرك عشقا 
لضمة تنسيك عالم الأحياء

 


ما أنت عندي وقتها إلا انثى مبعثرة فصولها
 
لا خريف يأتي 
ولا ربيع ولا صيف ولا شتاء

 


عالمك المترف ينتهي حيث أنا
حياتك معلقة بخيوط يدي اقطعها متى أشاء

 


لا تراهني على جمالك الساحر هنا
 
قبلك مررن ملكات جمال النساء

 


فكان المصير ذاته 
خذلان يأتي 
وأمال تموت قبل أن ترى الضياء

 

سأمنحك فرصة الهروب عني
 
وسأدعي بأن لم أراك هذا المساء

 


كريم انا إن اشفقت 
دكتاتوريا أنا إن نويت بك عشقا
 
لا يعرف الاكتفاء

 


إن كنت نصبت نفسك ملكة
 
فأنا لا أذكر بأن عجزت عن ممالك النساء

 


اطحت برؤوس لا تطيح 
وتربعت على عروش قلوب عذراء

 


غزوت ممالك محصنة صباحا 
و نصبت نفسي ملك عليها قبل أن يحل المساء

 


مع هذا

 

 

 

فأنا اطمئنك ايتها الملكة فأنت بمنئى عن غرامي

 

 

 

قد مللت هذه الحياة
واعتزلت الحب وأعلنت السلام بيني وبين النساء

 


أن شئت  لك حرية البقاء
 
مثلك مثل أي أنثى حولي قد طاب لهن البقاء

 

 

 

قد تركت الباب مفتوحا على مصراعيه

 

 

 

 متى اردت الرحيل ارحلي

 

 

 

فقط اغلقي الباب خلفك

 

 

 

فعرشي مازال فارغا

 

 

 

و العرش الفارغ يغري النساء

 

 

(( الملك ))