الثلاثاء , أبريل 23 2024

(( امرأة واحدة لا تكفي ))

تمردي علي كما شئت
وفارقي كما شئــت

ارفضي وجودي
واتركي خلفك فراغ ستملئه أنثى بعدك

امرأة واحدة لا تكفي

استحلي دمعي وليلي و نهاري
وآهات تحرق قلبي

استمتعي بألآمي
و أوجاع تتفشى في روحي وجسدي

ونداء عمرا مضى حسيرا
على ماض دفعت ثمنه وحدي

هناك حتما أنثى تنتظر
موت الحب الذي اخفي

امرأة واحدة لا تكفي

هدية الحب يوم مولدي
كان الفراق الذي دق أخر مسمار في نعشي

وشيعه الوفاء بكاء
حتى دفنوه في قبري

وردد الإخلاص تراتيل الوداع
قراءة من صحيفة صبري

أنثى غيرك تراقب
مراسم وداع حبك المخزي

امرأة واحدة لا تكفي

الحياة منحتني فرصا كثيرة
منعني حبك أن ألتفت لسواك طوال عمري

فغضضت الطرف عن نساء يرتجين عشقي

وأخريات يتسلقن على كتفي

فخسرت الرهان الذي راهنت به نفسي

بأنك مخلدة كالحياة
و نسيت بأن الحياة لا تنتهي قبلي

فأنا ميت يوما
وهي تستمر لن تلتفت لأمري

كان علي أن أدرك بأنه

امرأة واحدة لا تكفي

من ستأتي بعدك ستدرك
أنه كان لي عشقا اخطأ كثيرا
وستتجنب أخطاؤك التي أودت بغرام عمري

ستعرف متى تحين لحظات ضعفي
لتضمني إليها عشقا لتلملم شتات جرحي

وتتطبع على جبيني قبلة
تعيد لي هيبة ملكي

وبأني مازلت الملك كما كنت
لا يشاركني أحدا في عرشي

هنا علي أن أدرك بأن

امرأة واحدة لا تكفي

كان لابد أن أدرك بأن الحب يحتاج مع الوفاء
كبرياء تذب عن لحظات ضعفي

وأني في معاركي
كان لي أن أجهز كتيبه تحمي ظهري

ورماة سهام يعتلون جبال حولي

ودرع يحمي كتفي وصدري

فالحرب سجال
وغرني بأني لم اخسر معركة قدتها نفسي

لكن ماذا أن كانت الخيانة
أتت من جنرالات جيشي

كم ملك على رقعة الشطرنج قتله جندي

ما كان ليحدث هذا لو أدركت بأن

امرأة واحدة لا تكفي

أن منعتي شفتيك عن شفتي

وحجبت صدرك عن صدري

وأعلنت الفراق
وكأنك من تمسكين بزمام أمري

وسحقت توسلاتي وبكائي
زهور ودموعا تحت رجلي

وحجبت بكفك الشمس أن تشرق في حقلي

ومنعتي انهاري التي تجري

وردمت بالأحجار والأوساخ بئري

كل هذا جعلني على يقين

بأن امرأة واحدة لا تكفي

(( الملك ))