(( حبة سكر ))

(( حبة سكر ))

 

 

حينما يبلغ بك التعب مداه

 

لحبك تمادى في غيه وجفاه

 

فأمطر صاحبه دمعا

ورجمه سخطا فدماه

 

حطم قلبا

وداس عشقا تحت قدماه

 

حينها لم يبقى

 ألا أن تلملم أشلائك

 قلب ممزق

وروحا تطلب النجاة

 

وترتحل بعيدا عن حياة ظالمة

وتبحث مع سواها حياه

 

 

حينما تجد نفسك

مفلسا من العطاء

 

فأنت أعطيت كل شي

الحب والحياة والدماء

 

والدمع والشوق

والوجد والتوسل والبكاء

 

وحياة حبلى أجُهضت

قبل أن تولد

مزيدا من الحب والوفاء

 

وأمال أصابها الداء

 فماتت قبل أن تتحقق

 فنال منها الفناء

 

حينها لم يبقى لديك

 إلا تستسلم أمام

بطش الحب وسخرية الغرباء

 

 

حينما تحفر حقلا

  وتزرع بذرا

وتسقيها دمعا

فتحصد شوكا

 

تتساءل حينها

عن حقيقة ما زرعت إن كان زهرا ؟

 

أم أنك جاهلا بما زرعت حقا

 

اليد التي ناولتك البذور

 هي من تعرف حقيقة ما زرعت فعلا

 

حينها عليك أن تدرك

 أن الشوك لن يعطيك ألا شوكا

 

فردم حقولك وكفاك سخفا

 

حينما يصلبك الحب

 في ساحات الغرام

 

جسدا مقيد بحبال الحب

 معصوب العين بعصابة الهيام

 

و يرميك كل يوم

 بسهام البطش

و حراب الانتقام

 

و يطرب لعزف أوجاعك

 سيمفونية الوجع والألأم

 

حبا لا يعرف الرحمة

وأن نطقت الرأفة خانها الكلام

 

حينها استسلم للموت

وأنشد في ذاتك تراتيل السلام

 

حينما يسحق الحب كل حياتك

 

و ينقي الأوجاع

التي تودي بهلاكك

 

لا يلقي لك سمعا

أن زاد صراخك

 

أما عمرا تحت وطأة العذاب

 أو يأتيك الموت معلنا وفاتك

 

حينها تتمنى الموت حقا

على أن يطول عذابك

 

 

حينما تعلن الرحيل

 ولا تجد لذاك الرحيل سبيل

 

فتعود إلى ذاك الحب

 تطلب المستحيل

 

تصدق الأوهام

وتتبع الأحلام لواقع جميل

 

إدمان الذل تحت وطأة الحب

 يجعلك رجلا ذليل

 

حينها أترك الحياة لها

وأن غدوت بعد الرحيل قتيل

 

 

حينما تغض الطرف

عن وجوها كالأقمار

ثيبات وأبكار

 

خلف بابك أنهار تجري

 وأنت تشرب من مياه البحار

 

أدمنت العشق

الذي يعطشك كلما شربت منه

 و هجرت رحيق الأزهار

 

حينها حدث نفسك

 بأن الحياة فسيحة

 لعل هناك تأخذك الأقدار

 

حيث لا حدود للغرام

أن غاب قمر

 فتخذ النجوم لك أقمار

 

حينما أكتب كل هذا الوجع

 

وكأن حبل العشق

بيني وبين حبيبتي قد أنقطع

 

والحقيقة أني أعشقها

وأن مزقني الخوف

وشطرني الهلع

 

حينما أحبك أكثر

وحبك بالكاد يذكر

كمن سكب العمر في طريقك

وأنت تعايرين العطاء بحبة سكر

 

(( الملك ))