(( قصص قصيرة جدا ))

(( قصص قصيرة جدا ))

 

يحكى أن

 قلبا أراد أن يتوب عن الحب والغرام

وحين اغتسل منه

وصلى وقام

 

ثم نام

 

استيقظ يدعوا الله رجاء

أن تكون توبته مجرد أحلام

 

و عاد يعاقر خمر العشق

بأقداح الهيام

 

 

++++

 

و يحكى أن

 قلبا أطلق لنفسه العنان

 

 لكي يحب و يعشق

 كل النساء أينما كان

 

ومع أول أنثى نطق باسم حبيبته

التي هجرها منذ أيام

 

فانتهت محاولته

وعاد إلى كهف الأوهام

 

حيث عاش حياته

 ما بقى له من أيام

 

++++

 

 

و يحكى أن

قلبا ادعى كذبا

بأنه قتل حبه و دفنه واقبره

 

هال عليه تراب الحياة

و مضى بعيدا يدعو له

بالرحمة والمغفرة

 

وحين جن عليه الليل

مضى نحو قبره ليحفره

 

فلم يجد شي !!

كذبه صدقها

ومن خوفه على حبه

 أراد أن يظهره

 

 

++++

 

و يحكى أن

قلبا غضب غضا شديد

 

وابرق وأرعد

وتمادى بالوعيد

 

وأقسم بأنه لن يسمح بالمزيد

 

من هذه الطقوس

التي جعلته كالعبيد

 

وأنه يفضل الموت

على أن يعيش حياة ذل وتهديد

 

وعند أول همس حبا منها

ارتخت خلاياه

ومد معصميه طالبا

القيد والأغلال والحديد

 

++++

 

و يحكى أن قلبا مل الانتظار

 

فأقلع عن بعض طباعه

المتمثلة في النظر

على ساعة معلقة بالجدار

 

حيث كان دوما

يعد الدقائق والثواني

لعل تأتيه رسالة شوق أو اعتذار

 

وعندما استسلم لشوقه أليها

اقتنى ساعة أخرى

ومضى في طقوس الانتظار

 

اعتقادا منه بأن الساعة الأولى

أصابها خرف الكبار

 

++++

 

 

و يحكى أن

قلبا أراد أن يهجر الكتابة

 

وحدث نفسه قائلا :-

 ألا يكفي كل هذه السنين

نزف الأشواق والأوجاع والكئآبه

 

وكأني فقط خلقت لأجل أن اعشقها

وأبحث عندها عن معنى السعادة

 

والحياة متخمة بقلوب

تتمنى قربي

وترتجي حقوق الرفادة

 

وعندما كسر أقلامه

ومزق دفتره

 

اختنق بمشاعره المتخمة

وكاد أن يموت

فمضى يحكي أشواقه للوسادة

 

++++

 

 

و يحكى أن رجلا مثلي

أحب امرأة مثلها

 

أصون عهدي 

وذهب أدراج الريح عهدها

 

بأننا ستبقى معي

 حتى أكون زوجها

 

أكاذيب صدقتها

 حتى أبقى عندها

 

وحين أنتهي دوري في حياتها

 

بحثت عن غيري ليكون حبيبها

 

هي لعبه الحب

 الذي جهلت أسرارها

 

وأتقنت هي

 البطولة في دورها

 

أنا حكاية عبرت الخيانة

فيها عن نفسها

 

الأمان في الحب مفقود يا سادة

 أن كانت كل النساء مثلها

 

(( الملك ))