تناءى إلى مسمعي من كانت حبيبتك أتاها مولود قد جاء إلى الدنيا طفلا لا يدرك أن أمه قد خانت العهود وبأنها قد حملته تسعا وحملت من قبل في قلبها حبا مات لن يعود أسدلت ستارة النكران عليه و أعلنت الجحود هكذا وبكل بساطة صار جسدها وعاء وقلبها جلمود قد انتصرت …

في هواك أموت عشقا أسرج الروح وأمتطيها في سبيل حبك أقطع أرضا أحلق في السماء أسرق لأجلك نجما وأسبح بحرا أجمع لأجلك اللؤلؤ لأصيغ لك عقدا وأحفر في الارض بحثا عن بذور العشق لأهبك عشقا وارسم في السماء سحبـا تشكل اسمك حرفا حرفا من أجلك سأموت عشقا اتبعت الليل بالليل …

حين رأيت الكذب قد تفشى في الأرض كالداء والخداع أصبح غاية لكل من أراد هدفه دون عناء والنفاق صار وسيلة لبلوغ رضى من نحب أو حتى الغرباء حيينها أيقنت تماما أن الملائكة لا تسكن الأرض حينما تحاك الدسائس بالخفاء وتستل في ميدان الحياة سيوف الغدر وتنصب رايات الرياء وتستحل ظلما …

قالت :- نم … سأطأ ظهرك ألا ترى بأني لا أطول حبات العنب أنا أطول منها قامة إن طلبت نجمة سآتي بها ومعها مذنب لكنها تريد أن تبني مجدها على حساب غيرتي والمجد غاية والحب معذب لكم تحملت عذابها روحا منهكة وقلب أجدب ودموع قهرا تحكي مأساة من يحب فاتنة …

الفراق أن تساق الغيوم لتراق كما يراق الحب غدراً على مذابح الفراق من بعد أن يصبح عالة لا يصلح لشيء أو يمله الطرف الأخر كرها وما ابرع النساء في سل سيوف الغدر وقطع شرايين الحب وذرف دموع النفاق كل امرأة كاذبة في الحب فبينها وبين الحب عداوة وشقاق ومعارك وقتال …

اجتمعت الحواس كلها وقالت :- هلم بنا نحو القلب نقدم واجب العزاء كالبشر فقد غيب الموت حبا يسكنه وتزاحم عليه السقم والكدر جسدا واحد ضمنا وإن ظهرنا نحن للعيان وتوارى هو بين ضلوع وصدر وهكذا كان الاتفاق و هكذا تم الأمر وفي مأتم نـُصب بضلع مكسور وأخر مجبور كان القلب …

وعدتني بقبلة في يناير ثم ألغت وعدها وقالت :- نحن من الآن أصدقاء روض بالصبر عشقك الثائر وكأن الصداقة مطلبي إن عددت صديقات يطلبن صداقـتي سأنتهي في الصباح الباكر لست ملزما أن استبدل عشقي لك بصداقة تجعلني أمامك حائر ما أردت سوى حبك يحتوي جنون عشقي الثائر تدركين بأني سحابه …

قَالُوْا لَهُ :- قَدْ تَجَاوَزْتَ حَدَّكَ وَخَرَجَتْ عَنْ مَلَلْ الْصَّالِحِيْنَ قَدْ عَاشُوْا مِنْ هَمّ بِالْعُمْرِ قَّدَّكْ وَحَيَاتُهُمْ تَرَفَّهَ بِالْسَّعَادَةِ وَالْبَنِيْنَ وَأَنْتَ مَازِلْتُ تُعْلِنُ لِلْحَيَاةِ رَفَضَكَ وَتَتَبُّعُ دُرُوْبِ الْعَاشِقِيْنَ وَتُدِيْرُ لِكُلِّ نَاصِحَا ظَهْرَكَ وَتُصِمُّ آَذَانَكَ عَنْ نُصْحِ الْنَّاصِحِيْنَ فَقَدْتُ أَجْمَلَ سِنِيْنَ عُمْرِكَ وَحَيَاتِكَ تُسْرِعُ بِكَ نَحْوَ الْمَوْتِ الْيَقِيْنُ قَدْ امْتَلَئَ بِالْبَيَاضِ …

اتركيني أهيمُ في صحاري حبك ٍ احبك فلا تحبيني اتركيني أتوه في متاهات عشقك ٍ أعشقك فلا تعشقيني جمليني بوجودك في قلبي وفي قلبك أنكريني سأشـّرع لك أبواب قلبي أدخلي إليه وعند باب قلبك امنعيني اسحقي الحب في قلبك إن أزهر يوما ً وإن شئت اسحقيني لا أريدك أن تعشقي …

( مدخل .. من الباب الخلفي ) رغم تباعد المسافات بيننا و اختلاف الطبقات في حبنا من طبقة الأرستقراطيين أنت ومن عامة الشعب أنا إلا أن الحب أبى إلا أن يسكن قلوبنا رغم المحال الذي أعلن عن نفسه مع بداية عشقنا والمستحيل في أن يلتم يوما شملنا وعثرات دروب تعترض …