الأربعاء , أبريل 24 2024

(( المجد و الجبروت ))

قالت :-
نم … سأطأ ظهرك
ألا ترى بأني لا أطول حبات العنب

أنا أطول منها قامة
إن طلبت نجمة سآتي بها ومعها مذنب

لكنها تريد أن تبني مجدها على حساب غيرتي
والمجد غاية والحب معذب

لكم تحملت عذابها روحا منهكة وقلب أجدب

ودموع قهرا تحكي مأساة من يحب فاتنة
تطل على كل من هب ودب

لكم كنت بالحب صبورا حتى كان لي مذهب
خلقا حميدا وطبعا مهذب

غضضت الطرف عن ماض سقيما
ومعارك فيها تسبي وتنهب

و جروح تلتئم تارة
وتارة تفتحها بمشرط الغيرة المذهب

كفى …

لن تطئي ظهري يوما
ولن تبلغي المجد على حساب قلبي المعذب

ولن تري بعد اليوم دمعا يرتجي
أو توسلات تأتي وتذهب

ولن أرتجي من شفتيك رحيقا
السم أطهر لي من شفتيك وأنسب

وان راودني العشق يوما فيك
سأجلد الحب و أصلب

أن زرتني يوما بأحلامي ا
قسم بأني لن أنام ألا أن ضمنت
بأن الأحلام عني ستحجب

أقسم بأني قد كرهت بقائك
الفراق غاية و الموت مطلب

لا يستوي النقيضان معا !
أحفظ قلبك وقلبي بشمالك كالكرة
وبيمينك مضرب

لن أموت بعدك ..

فالحب حولي كالهواء والماء أتنفس وأشرب

قريبا سأتخلص من بقايا حبك
وأنزفك دما ودمعا
فأنا بدأت أنسى ملامح وجهك
وخدك المورد

وشفتيك لم تعد تغريني بقبلة الحياة
أو تكون لي مورد

شعرت بالبرد بالأمس فلم أتذكر دفء صدرك
بل لجئت لمعطفا أدثرت به

فنسيت صدرك كيف هو !

وبأي ظرف ضممته وبأي مشهد

عذرا …

لن ترتقي على ظهري للمجد غاية
هاك سلما من حديد

لا يبدأ ولا يعيد

سيكون تحت يديك سكونا

لا يتألم

أو

يشكوا ظلما

أو

تهديد

بقى أن تدركي بأن أجمل الزهور

هي التي تبقى في الحدائق القصرية

لا اللاتي تقطف وتزين بها مزهرية فخارية

لتكون تحت كل الرغبات البشرية

التي تبدأ من نظرة واحدة
وتنتهي برغبة جسدية

(( الملك ))